التاريخ : 2025-01-05
هل تعطي ((القائمة الأولى)) الفائدة المرجوة للنشامى .. ؟؟
سلامي: اتساع رقعة المنافسة على المراكز ودائرة الخيارات
مع إعلان مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، جمال سلامي، القائمة الأولى لتشكيلة النشامى يوم الخميس الماضي، تراكمت التكهنات وتكدست التساؤلات عن الهدف المنشود والمغزى المطلوب من تجمع تلك القائمة، خصوصاً وأنها محددة بإطار زمني، حيث يمتد التجمع فقط خمسة أيام في العاصمة عمان، ودخل حيز التنفيذ يوم أمس وسينتهي أو يغلق يوم 9 الجاري.
وتزامن إعلان القائمة وهذا التجمع للمنتخب مع عبارة (تأهباً لمواصلة مشواره بمنافسات الدور الثالث والحاسم من تصفيات كأس العالم 2026).
للدخول مباشرة بالمقصود من كتابة هذه الأسطر؛ تبرز أسئلة كثيرة، منها ماهو تقليدي ينبع من جانب الغيرة والحس الوطني، ومنها ماهو تهكمي وانتقادي أي فقط من أجل الاستفهام والاستفسار.. ولزاماً على المعنيين فإن كل تلك التساؤلات بحاجة إلى أجوبة من وتفسير.
ويشار هنا، إلى أن المدرب سلامي أوضح مع خبر إعلان التشكيلة الذي نشره اتحاد كرة القدم توضيحات تمثلث بمجملها بهذا الاقتباس الذي جاء على لسان المدرب «التجمع يمنح الجهاز الفني الفرصة المناسبة للتحضير الجيد للفترة المقبلة من كافة الجوانب، بعيداً عن ضغوطات المباريات الرسمية، إلى جانب تعزيز الانسجام بين جميع اللاعبين في ظل تواجد أسماء للمرة الأولى بقائمة النشامى، وخوض عدة لقاءات ودية تساهم بتقييم قدرات اللاعبين عن قرب، وخصوصا العناصر الجديدة والشابة».
ونقتبس كذلك «نسعى لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من هذا التجمع، للوقوف على المستوى الفني والبدني لجميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، وتقييمهم من خلال التدريبات والمباريات الودية، ومنحهم الفرصة لإظهار أنفسهم وقدراتهم، وتطوير إمكانياتهم لتوسيع دائرة الخيارات بالمنتخب الوطني»... أنتهى الاقتباس.
ولكي نكون منطقين ومحايدين في الطرح، يتوجب القول أن المدرب يمتلك الصلاحيات كافة في ما يراه مناسباً لوضع المنتخب في الوقت الحالي والمقبل، مع امتلاكه للفترة الزمنية الكافية لإبراز مهاراته وخبرته في التحكم بدفة القيادة وإثبات رأيه في جميع خياراته واختياراته سواء على الصعيد البشري أو على الصعيد الفني والزمني كذلك.
طبعاً هنا يجب التنويه أن «النشامى» تراجع مع ختام الجولة السادسة من التصفيات (الحاسمة) للمجموعة الثانية للمركز الثالث برصيد 9 نقاط، خلف منتخب كوريا الجنوبية المتصدر بـ14 نقطة ووصيفه العراق بـ11 نقطة، وحل رابعًا منتخب عُمان بـ6 نقاط، ثم الكويت بـ4، وأخيرًا فلسطين بـ3 نقاط.
وهذا الأمر يقود إلى التفكير الإجباري والتساؤل المنطقي.. «هل المطلوب من جمال سلامي حالياً اكتشاف مواهب جديدة لكرة القدم الأردنية أو بناء منتخب للمستقبل»؟!
وللإجابة على هذا السؤال، يجب الانتباه إلى أن مرحلة الإعداد هذه تأتي في إطار الاستعداد المثالي لخوض المرحلة المقبلة من تصفيات المؤهلة لمونديال 2026، ولكن منتخب النشامى أحوج ما يكون إلى أن يبقى بكامل جاهزيته، للدفاع عن حظوظه في المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر في مجموعته.. فهل هذا الجواب الصحيح؟.
وللتذكير؛ وبالعودة إلى أيام الإعلان عن تسمية أو تعيين السلامي مدرباً للمنتخب، كان الخبر واضحاً والهدف محدد وهو قيادة النشامى إلى كأس العالم 2026 فقط... فهل تغير الحال وتبدلت الأحوال والمهمات؟
باختصار.. كل هذه التداخلات وضعت الشارع الرياضي في مهب الحيرة، خصوصاً أنه ومع انتهاء هذا التجمع بعد أيام سيعلن المدرب بعد يوم واحد قائمة جديدة، قد تكون مختلفة كليًا وتضم لاعبين محليين ومغتربين للمشاركة في المعسكر التدريبي الذي يقام في قطر، اعتبارًا من يوم 15 الجاري، ويمتد حتى نهاية الشهر.
بناءً على ما سلف، ستبقى الأمور معلقة لغاية انتهاء هذا التجمع وسيبقى سلامي تحت ضغط الانتقادات والتوقعات، حتى مع إعلان القائمة (الثانية)، لان أي تغير سيطرأ على التشكيلة سواءً بالاستغناء عن أسماء أو استقطاب أخرى، سيقابل بكم كبير من الانتقاد، وهو الذي -الانتقاد- يأتي تحت طائلة عنوان عريض يفيد بأن المدرب أو (الاتحاد) استسلم لطلب الشارع الرياضي و(السوشال ميديا) بجلب اللاعبين المغتربين وجمعهم في (بوتقة المنتخب) ولكن لم ينصهر منهم الكثير وستبقى الأمور كما هي وستعود أمور التشكيلة إلى مجاريها وستبقى الأسماء المعتادة في الملعب وستشارك في الجولتين الاخيرتين وستبقى الوجوه الجديدة تراوح مكانها بين أمل المشاركة ورؤية الجهاز الفني ومتطلبات المرحلة.
يذكر أن تشكيلة المدرب سلامي الأخيرة ضمت 22 لاعباً: نور بني عطية، أنطون عوض، إحسان حداد، حسام أبو ذهب، مهند خيرالله، علي حجبي، ليث أبو رحال، أحمد أيمن، أحمد عساف، ورد البري، محمد طه، بهاء الشملتي، حابس مبارك، محمد كحلان، خالد زكريا، ثائر أشرف، أحمد العواودة، أيهم هشام، أحمد أبو شعيرة، أحمد العرسان، بكر كلبونة، ورزق بني هاني.
وعند التمعن بهذه الأسماء نجد أن القائمة ضمت لاعبين تم استقطابهم لأول مرة، حيث تم استدعاء 4 لاعبين من فريق شباب الأردن هم: المدافع أحمد أيمن «20 عامًا»، والبقية يلعبون في منطقة خط الوسط (محمد أبو غوش 19 عامًا أيهم هشام عبد المنعم 20 عامًا وثائر الديرباني 22 عامًا).
ومن فريق الأهلي ضم المدافع ليث أبو رحال 23 عامًا، والظهير بهاء الشملتي 23 عامًا، فيما ضمت لاعب وحيد من السلط وهو أحمد ياسين، الذي يلعب خلف المهاجم ويبلغ من العمر 24 عامًا.
وتضمنت 3 لاعبين مغتربين، وهم حارس المرمى أنطون عوض الذي سبق له أن مثل منتخب النشامى والأولمبي ولعب في كندا لفريق جامعة واترلو، وضمت لاعب خط الوسط والمحترف في نادي مينديولا الفلبيني حابس مبارك «23 عامًا»، والظهير الأيمن أحمد عساف «25 عامًا»، ويلعب لنادي بريمر الألماني في الدرجة الرابعة.
ولم تضم قائمة سلامي أي لاعب من فريق الرمثا، رغم أنه يعتمد على عناصر شابة، وبرز أكثر من نجم في صفوفه من أمثال أحمد السلمان ومجد الزعبي وعلي العزايزة وبشار ذيابات.
وستتجمع هذه القائمة حتى 9 من الشهر الجاري، وستعلن يوم 12 قائمة جديدة للنشامى، قبل أن يغادر المنتخب يوم 15 إلى قطر لاستكمال المعسكر هناك، ومن المقرر أن يواجه أحد الأندية القطرية يوم 21، ثم نادي زينيت سان بطرسبرغ الروسي 24، على أن يلاقي منتخب أوزبكستان 27 من الشهر ذاته مع اختتام المعسكر.
بالمجمل العام، فإن ضوء استمرار اللاعبين الذين تم ضمهم للقائمة لأول مرة في مسيرتهم لصفوف المنتخب يعد خافًتا للغاية، فهل سيعود معظمهم إلى أنديتهم بعد انتهاء التجمع..؟ سننتظر وعسى الأيام أن تفصح عما هو خيراً للنشامى.
عدد المشاهدات : [ 916 ]